> ش: هذان الحديثان جيدان ، حسناً الإسنادين . > > أما الحديث الأول فرواه أبو داود وغيره من حديث عبد الله بن نافع الصائغ قال: > أخبرني ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة فذكره . > > ورواته ثقات مشاهير ، لكن عبد الله بن نافع فيه لين لا يمنع الاحتجاج به . قال ابن > معين: هو ثقة ، وقال أبو زرعة: لا بأس به . وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالحافظ تعرف > وتنكر . > > قال شيخ الإسلام رحمه الله: ومثال هذا قد يخاف أن يغلط أحياناً ، فإذا كان لحديثه > شواهد علم أنه محفوظ ، وهذا له شواهد متعددة . > > وقال الحافظ ابن عبد الهادي: هو حديث حسن جيد الإسناد ، وله شواهد كثيرة يرتقي > بها إلى درجة الصحة . > > وأما الحديث الثاني فرواه أبو يعلى والقاضي إسماعيل والحافظ الضياء في ' المختارة ' . > > قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا جعفر بن إبراهيم > من ' ولد ' ذي الجناحين ، ثنا علي بن عمر ، عن أبيه ، عن علي بن حسين فذكره . وعلي بن > عمر: هو علي بن عمر بن علي بن الحسين . > > قال شيخ الإسلام: فانظر كيف هذه السنة كيف مخرجها من أهل المدينة وأهل البيت > الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب النسب وقرب الدار ، لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، > فكانوا أضبط . > > قلت: وللحديثين شواهد ، منها ما رواه ابن أبي شيبة ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن > ابن عجلان ، عن سهيل ، عن جبير بن حنين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' لا تتخذوا قبري > عيداً ولا بيوتكم قبوراً ، وصلوا علي حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ' . > > وقال سعيد بن منصور: حدثنا عبد العزيز بن محمد ، أخبرني سهيل بن أبي سهيل > قال: أتى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند القبر فنادانى وهو في بيت فاطمة > يتعشى فقال: هلم إلى العشاء . فقلت: لا أريده . فقال: ما لي رأيتك عند القبر ؟ فقلت: > سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: إذا دخلت المسجد فسلم ، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >