> > قوله: ( روى مالك في ' الموطأ ' ) هو الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن > عمر الأصبحي أبو عبد الله المدني الفقيه ، إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة ، وأحد > المتقنين في الحديث ، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك ، عن نافع ، عن ابن > عمر . مات سنة تسع وسبعين ومائة . وكان مولده سنة ثلاث وتسعين . وقال الواقدي: بلغ > تسعين سنة . > > قوله: ' اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد ' . قد استجاب الله دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمنع الناس > من الوصول إلى قبره لئلا يعبد استجابة لدعاء رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن القيم: فأجاب رب > العالمين دعاءه ، وأحاطه بثلاثة من الجدران . ودل الحديث على أن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لو عبد > لكان وثناً ، فما ظنك بقبر غيره من القبور التي عبدت هي وأربابها من دون الله ، وإذا أريد > تغيير شيء من ذلك أنف عبادها ، واشمأزت قلوبهم ، واستكبرت نفوسهم ، وقالوا: تنقص > أهل الرتب العالية ، ورموهم بالعظائم ، فماذا يقولون لو قيل لهم: إنها أوثان تعبد من دون > الله ؟ ! فالله المستعان على غربة الإسلام ، وهذه هي الفتنة العظمى التي قال فيها عبد الله بن > مسعود: ' كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرمُ فيها الكبير ، وينشأ فيها الصغير ، تجري على الناس > يَتخِذُونها سُنَّة ، إذا غُيرت قيل: غُيْرت السُّنة ' . >