> الانقياد ، والطاعة له ، ولئلا يأخذه ما يأخذ القريب للقريب من الرأفة والمحاباة فيحابيهم في > الدعوة والتخويف ، ولذلك أمر بإنذارهم خاصة ، وقد أمره الله أيضاً بالنذارة العامة كما قال: > ! 2 < لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا > 2 ! [ مريم: 97 ] وقال: ^ ( لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم > فهم غفلون ) ^ [ يس: 6 ] ولا تنافي بينهما ، لأن النذارة الخاصة فرد من أفراد العامة . > > قوله: ' يا معشر قريش ' المعشر كمسكن: الجماعة . > > قوله: ' أو كلمة نحوها ' . هو بنصب ' كلمة ' على أنه معطوف على ما قبله ، أي: أو > قال كلمة نحو قوله: يا معشر قريش ، أي: بمعناها . > > قوله: ' اشتروا أنفسكم ' . أي: بتوحيد الله ، وإخلاص العبادة له ، وعدم الإشراك به > وطاعته فيما أمر ، والانتهاء عما عنه زجر ، فإن جميع ذلك ثمن النجاة ، والخلاص من عذاب > الله ، لا الاعتماد على الأنساب ، وترك الأسباب ، فإن ذلك غير نافع عند رب الأرباب . ودفع > بقوله: لا أغني عنكم من الله شيئاً ما عساه أن يتوهم بعضهم أنه يغني عنهم من الله شيئاً > بشفاعته ، فإذا كان لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، ولا يدفع عن نفسه عذاب ربه لو عصاه ، > كما قال تعالى: ! 2 < قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم > 2 ! [ الزمر: 13 ] فكيف > يملك لغيره نفعاً أو ضراً ، أو يدفع عنه عذاب الله ؟ ! وأما شفاعته [ صلى الله عليه وسلم ] في بعض العصاة ، فهو > أمر من الله ابتداء فضلاً عليه وعليهم ، لا أنه يشفع فيمن يشاء ، ويدخل الجنة من يشاء . وفي > ' صحيح البخاري ' بعد قوله: ' لا أغني عنكم من الله شيئاً يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من >