فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 639

> > وقال تعالى: ^ ( وقد ءاتينك من لدنا ذكرا من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيمة > وزراً خلدين فيه وسآء لهم يوم القيمة حملا ) ^ [ طه: 99 - 101 ] . > > وقال تعالى ^ ( فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن > أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشرهُ يوم القيمة أعمى ) ^ [ طه: 123 - 124 ] . > > قال ابن عباس: تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ، ولا > يشقى في الآخرة . > > وقال تعالى: ^ ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الإيمنُ ولكن > جعلنه نوراً نهدى به من نشاءُ من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم ) ^ [ الشورى: 52 ] . > > فيا عجبا ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] لم يهتد إلا بذلك . كما قال تعالى: ! 2 < قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب > 2 ! [ سبأ: 50 ] ثم بعد ذلك يحيلها على قول فلان وفلان . > > وقال تعالى: ^ ( وما ءاتكم الرسول فخذوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا ) ^ [ الحشر: 7 ] . > والآيات في هذا المعنى كثيرة ، فوجب على كل من عقل عن الله أن يكون على بصيرة > ويقين في دينه . > > كما قال تعالى: ^ ( قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحن الله وما > أنا من المشركين ) ^ [ يوسف: 108 ] . > > ومحال أن يحصل اليقين والبصيرة إلا من كتاب الله وسنة رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، وكيف ينال > الهدى والإيمان من زعم أن ذلك لا يحصل من القرآن إنما يحصل من الآراء الفاسدة التي > هي زبالة الأذهان . تالله لقد مسخت عقول هذا غاية ما عندها من التحقيق والعرفان . > > وهذه المتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] هي حقيقة دين الإسلام ، الذي افترضه > الله على الخاص والعام ، وهو حقيقة الشهادتين الفارقتين بين المؤمنين والكفار ، والسعداء > أهل الجنة والأشقياء أهل النار ، إذ معنى الإله: هو المعبود المطاع ، وذلك هو دين الله > الذي ارتضاه لنفسه وملائكته ورسله وأنبيائه . فبه اهتدى المهتدون ، وإليه دعا المرسلون . > ! 2 < وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون > 2 ! [ الأنبياء: > 25 ] ^ ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات و الأرض طوعا وكرها وإليه > يرجعون ) ^ [ آل عمران: 83 ] فلا يتقبل من أحد دينا سواه من الأولين والآخرين . > > كما قال تعالى: ! 2 < ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين > 2 ! [ آل عمران: 85 ] . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام