> مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن عمران . ورواه ابن حبان أيضاً بنحوه عن أبي عامر > الخزَّاز ، عن الحسن ، وهذه متابعة جيدة ، إلا أن الحسن اختلف في سماعه من عمران . قال > ابن المديني وغيره: لم يسمع منه ، وقال الحاكم: وأكثر مشايخنا على أنه سمع منه . قلت: > رواية الإمام أحمد ظاهرة في سماعه منه وهو الصواب . > > قوله: ( عن عمران بن حصين ) . أي: ابن عبيد بن خلف الخزاعي أبو نجيد - بنون > وجيم مصغر - صحابي ابن صحابي . أسلم عام خيبر ، ومات سنة اثنتين وخمسين > بالبصرة . > > قوله: ( رأى رجلاً ) ، في رواية الحاكم دخلت على رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وفي عضدي حلقة > صفر فقال: ' ما هذه ؟ قلت من الواهنة فقال: ' انبذها ' فالمبهم في رواية أحمد ومن وافقه > هو عمران راوي الحديث . > > قوله: ( فقال ما هذا ؟ ) يحتمل أن الاستفهام للاستفصال هل لبسها تحلياً أم لا ؟ ويحتمل > أن يكون للإنكار فظن اللابس أنه استفصل . > > قوله: ( من الواهنة ) . قال أبو السعادات: الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد > كلها ، فيرقى منها وقيل: هو مرض يأخذ في العضد ، وربما علق عليها جنس من الخرز > يقال له: خرز الواهنة ، وهي تأخذ الرجال دون النساء قال: وإنما نهاه عنها ، لأنه اتخذها > على معنى أنها تعصمه من الألم ، فكان عنده في معنى التمائم المنهي عنه . قلت: وفيه > استفصال المنتي واعتبار المقاصد . > > قوله: ( انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً ) . لفظ الحديث ' انبذها ' وهو أبلغ ، أي: >