فهرس الكتاب
الصفحة 73 من 132

م: ولعن الرسول صلى الله عليه وسلم نفرا وقد نهاهم فسبقوه إلى البئر رواه مسلم من حديث أبي الطفيل.

ش:1 - وكان هذا في غزوة تبوك، وعليه فلا يصح الزعم بأن الله نهى نبيه في غزوة أحد عن لعن الكافرين المعينين بقول (ليس لك من الأمر شئ) ، بل الصحيح أنَّ سبب نزول الآية هو قوله صلى الله عليه وسلم (كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم) ؛فمن قامت عليه الحجة ولعنه الله ورسوله يجوز لعنه كالكفار والطواغيت وشارب الخمر والمتبرجة.

2 -من عُرف عنه حب الله ورسوله (على الوصف المتقدم) أو عرف بالجهاد ونصرة دين الله ونحوهم لا يجوز لعنه.

3 -اللعن جائز ليس بواجب ولا مستحب (لا يتعبد لله به)

4 -حديث (ليس المؤمن باللعان) أي ظلماً بغير حق.

حديث (ليس اللعانون شهداء يوم القيامة) هذا في الإكثار من اللعن بغيروجه حق.

5 -سئل الشيخ علي الخضير فك الله أسره عن حكم لعن المعين من المسلمين - إذا كان من دعاة الفتن - وصاحب هوى؟

الجواب:

اللعن من أسماء الوعيد، والقاعدة أن أسماء الوعيد يجوز إلحاقها إلى من وردت فيه إذا اجتمعت الشروط والأسباب وانتفت الموانع.

ومن الأدلة في جواز لعن المعين:

1 -في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على فسطاط فيه رجل وعنده امرأة مسبية حامل، فقال: (لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره) ، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يهم إلا حقا، وهذا الرجل لا بد أذنب ذنبا.

2 -في الصحيح أن طائفة من الأعراب أرهقوا الرسول فلعنهم .. الحديث

3 -لعن نفرا من المنافقين في غزوة تبوك.

4 -وكان السلف يلعنون الجهم بن صفوان وعمرو بن عبيد والحجاج الثقفي.

5 -وقد ورد في النصوص لعن النوع أي اللعن العام مثل (أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. (ولعن رسول الله في الخمر خمسة وفي الربا عشرة ولعن المتبرجات ومن غير منار الأرض ومن لعن والديه أو تسبب في لعنهما ظلما أو من آوى محدثا.

وأحاديث الوعيد تجرى على المعين إذا اجتمعت الشروط والأسباب بأن كان عالما متعمدا للتحريم وخلا من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام