فهرس الكتاب
الصفحة 7 من 132

الضلالة الذي ضل وهو يحسب أنه هاد وفريق الهدى فرق وقد فرق الله بين أسمائهما وأحكامهما في هذه الآية اهـ

ش:

1 -الآية هي قوله تعالى (فريقاً هدى وفريقا حق عليهم الضلالة أنهم اتخذوا الشياطين أولياء ويحسبون أنهم مهتدون)

2 -الشاهدُ من كلام ابن جرير قوله (وقد فرق الله بين أسمائهما وأحكامهما) .

3 -في كلام ابن جرير رد على من أطلق القول بالعذر بالجهل؛ فبين رحمه الله أنَّ الإنسان يستحق العذاب أحيانا لعناده، وأحيانا أخرى كثيرة لأعراضه عن دين الله، فيلقى الله جاهلاً بدينه وهو يحسب أنه على الهدى.

4 -الإسمان المذكوران في الآية هما: اسما الهداية والضلالة، والأحكام المترتبة عليهما: هي لحوق الوعد للمهتدين والوعيد للضالين.

م: وقال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله في منهاج التأسيس ص 12 (وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة مثال ذلك الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان والجهل بالحقيقتين أو أحدهما أوقع كثيرا من الناس بالشرك وعبادة الصالحين لعدم معرفة الحقائق وتصورها) اهـ وقاله والده عبد الرحمن في رسالة أصل دين الإسلام (فإن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان) .

ش:

1 -المصنف لم يأتِ ببدعٍ حتى في عنوان كتابه، فقد وردت كلمةُ (( الحقائق ) )على لسان أئمة الدعوة كما في النص أعلاه.

2 -أهمية معرفة هذه الحقائق لان الإنسان الذي عنده قصور في معرفة الحدود والحقائق قد يقع في الشرك الأكبر فيخرج عن ملة الإسلام وهو لا يدري؛ فمن فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، وسيأتي مزيد بيان لهذا في موضعه إن شاء الله تعالى.

م: وقال الشيخ عبد الله ابا بطين (ومما يتعين الاعتناء به معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله لأن الله سبحانه ذم من لا يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله فقال تعالى(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) رسالة الانتصار

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام