فهرس الكتاب
الصفحة 110 من 132

م: قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون -إلى أن قال -ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .

وعن ابن عباس مرفوعا (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان) صححه ابن حبان والحاكم، وعن عمرو بن العاص مرفوعا (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) متفق عليه.

ش: مراد المصنف أنَّ الخطأ في المسائل الخفيّة عذرٌ وأنَّ اللهَ سبحانه تجاوز على من أخطأ فيها، بل وكتب له أجراً إذا بذل وسعه في اتباع الكتاب والسنة من غير عناد ولا مشاقة لله ورسوله.

م: وقال ابن تيمية عن الخطأ المغفور في الاجتهاد في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كمن اعتقد ثبوت شئ لدلالة آية أو حديث ثم ضرب أمثلة على ذلك:

ش:

1 -الخطأ المغفور: باعتبار أحكام الاخرة مع حسن القصد وبناء الاجتهاد على الكتاب والسنة.

2 -لا يمنع هذا ان يقال ان فلان أخطأ وضل في هذه المسئلة حماية للمجتمع من البدع والعقائد الفاسدة.

3 -تأمل في الأمثلة التالية: كلها من المسائل التي يمكن الجهل بها ولا يمكن العلم بها الا بالسؤال وتخفى على عوام الناس (مسائل خفية) .

م: منها الصحابة الذين سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فلم يكونوا يعلمون، إما لأنهم لم تبلغهم الأحاديث أو ظنوا أنه كذب وغلط.

ومثل ما جاء عن بعض السلف (مجاهد، وأبي صالح) أن الله لايُرى لقوله (إلى ربها ناظرة) تنتظر ثواب ربها،

ومثل من اعتقد أن الله لا يعجب (كما اعتقده شريح) لأن العجب يكون من جهل السبب والله منزه عن الجهل،

أو اعتقد أن بعض الآيات ليست من القرآن لأنها لم تثبت عنده كما أنكر عمر على هشام بن الحكم،

ومثل إنكار طائفة من السلف والخلف أن الله يريد المعاصي لاعتقادهم أن معناه أن الله يحب ذلك ويرضاه ويأمر به،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام