فهرس الكتاب
الصفحة 97 من 127

(((باب ) في بيان حقيقة الرِّدَّة وأحكامها ( الرِّدَّة ) أي حقيقتَها شرعاً ( كفر ) جنس شمل الرِّدَّة وسائر أنواع الكفر الشَّخص ( المسلم ) ، أي الَّذي ثبت إسلامه ببنوَّته لمسلمٍ وإنْ لم ينطق بالشَّهادتين أو بنطقِه بهما عالماً بأركان الإسلام ملتزماً لها والإضافة فصل مخرج سائر أنواع الكفر … وسواء كفر ( بـ ) قولٍ ( صريحٍ ) في الكفر كقوله كفر باللهِ أو برسولِ الله أو بالقرآنِ أو الإلهُ اثنان أو ثلاثة أو المسيحُ ابنُ الله أو العزيرُ ابن الله (أو) بـ ( لفظٍ يقتضيه ) أي يستلزِم اللَّفظُ الكفرَ استلزاماً بيِّنا كجَحْد مشروعيَّة شيءٍ مجمعٌ عليه معلومٌ من الدِّين ضرورةً ، فإِنَّه يستلزم تكذيبَ القرآن أو الرَّسول , وكاعتقاد جسميَّة الله وتحيُّزه، فإِنَّه يستلزم حدوثَه واحتياجَه لِمُحْدِثٍ ونفيِّ صفات الأُلوهيَّة عنه جلَّ جلاله وعَظُم شأنه . ( أو ) بـ ( فعلٍ يتضمَّنه ) أيّ يستلزم الفعلُ الكفرَ استلزاماً بيِّناً (كإلقاء ) أي رمي ( مصحفٍ ) أي الكتاب المشتملِ على النُّقوش الدَّالَّة على كلام الله تعالى (بـ ) شيءٍ ( قَذِرٍ) أي مُستقذَرٍ مُستعافٍ ولو طاهراً كبصاقٍ ، ومثل إلقائه تلطيخُه به أو تركه به مع القدرةِ على إزالته لأنَّ الدَّوام كالابتداء وكالمصحفِ جزؤه والحديث القدسيُّ والنبويّ ولو لم يتواتر وأسماءُ الله تعالى وأسماءُ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام )) (1) .

الشيخ حمد بن عليٍّ بن عتيق . ت :1301هـ

قال في"الدِّفاع عن أهل السُّنَّة والاتِّباع":

(( إذا تكلَّم بالكفر من غير إكراهٍ كفرٍ وإنْ كان قلبُه مطمئنَّاً بالإيمان كما أَنَّ من شرح بالكفر صدراً كفر وإِنْ لم يتكلَّم ) ) (2) .

وقال في رسالة"سبيل النجاة والفكاك":

(1) انظر:"منح الجليل على مختصر خليل" (9/205) دار الفكر . ط1409هـ.

(2) "الدِّفاع عن أهل السُّنّة والاتِّباع" (ص 26) . دار القرآن الكريم ط2 - 1400هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام