(( قال عبد الله بن أحمد حدَّثنا سويد بن سعيد الهرويّ قال: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء . فقال: يقولون الإيمان قولٌ وعملٌ ، والمرجئة أوجبوا الجنَّة لمن شهد أَنَّ لا إله إلا الله مصرَّاً بقلبه على ترك الفرائض وسمُّوا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم ، وليس بسواء لأَنَّ ركوب المحارم من غير استحلالٍ معصية، وترك الفرائض متعمِّداً من غير جهل ولا عذر هو كفر ) ) (1)
(( سئل عمَّن هزل بشيءٍ من آيات الله تعالى أنَّه قال: هو كافرٌ واستدل بقوله تعالى: { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُم } (2 ) ) (3) .
الإمام عبد الله بن الزّبير الحميديّ . ت:219هـ
(( أُخْبِرت أَنَّ قوماً يقولون: إِنَّ من أقرَّ بالصَّلاة ، والزَّكاة، والصَّوم ، والحجَّ ، ولم يفعل من ذلك شيئاً حتىّ يموت، أو يصلِّي مستدبر القبلة حتى يموت، فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً … إذا كان يقرُّ بالفرائض واستقبال القبلة ؛ فقلت: هذا الكفر الصُّراح وخلاف كتاب الله وسنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفعل المسلمين ) ) (4) .
وقال في"أصول السُّنَّة": (( وأن لا نقول كما قالت الخوارج: (( من أصاب كبيرةً فقد كفر ) ). ولا تكفير بشيء من الذُّنوب ، إنَّما
(1) انظر"السنَّة"لعبد الله بن أحمد (1/347-348) . و هذا أيضاً من كفر الإباء والإعراض . والتَّرك عمل وليس اعتقاداً.
(2) سورة التوبة: 65 و 66.
(3) انظر"الصارم المسلول" (3/956) رمادي للنشر، ط1 ـ 1417هـ.
(4) انظر"السنة"للخلال (3/586-587) دار الراية .ط1 -1410هـ. و"أصول الاعتقاد"للالكائي (5/887) دار طيبة . ط1 - 1402هـ.