(( إرادة الكفر كفرٌ ، وبناء كنيسةٍ يُكفر فيها بالله كفرٌ ، لأنه إرادة الكفر ) ) (1) .
(( ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يردَّ آيةً من كتاب الله عزَّ وجلَّ ، أو يردَّ شيئاً من آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو يصلّي لغير الله أو يذبح لغير الله ، وإذا فعل شيئاً من ذلك فقد
وجب عليك أن تخرِجَه من الإسلام فإذا لم يفعل شيئاً من ذلك فهو مؤمنٌ ومسلمٌ بالاسم لا بالحقيقة )) (2) .
أبو بكر أحمد بن عليٍّ الجصَّاص (الحنفيّ) . ت:370هـ
قال: (( قوله تعالى: { وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } إلى قوله: { إِنْ نَعْفُ } فيه الدّلالة على أن اللاعبَ والجادَّ سواءٌ في إظهار كلمة الكفر على غير وجه الإكراه لأَنَّ هؤلاء المنافقين ذكروا أَنَّهم قالوا ما قالوه لعِباً فأخبر الله عن كفرِهم باللعِبِ ) ).
13-الإمام أبو القاسم هبةُ الله بن الحسن اللالكائيّ . ت: 418هـ
نقل كلام أبي ثورٍ ولم يتعقبّه بشيءٍ .
(( ولو قال: المسيح هو الله وجحد أمر الإسلام وقال لم يعتقد قلبي على شيئٍ من ذلك أَنَّه كافر بإظهار ذلك وليس بمؤمنٍ ) ) (3) .
محمد بن الوليد السمرقنديّ (الحنفيّ) : كان حيَّاً سنة450هـ
(1) انظر"أنوار البروق في أنواع الفروق"للقرافي (1/225) دار الكتب العلمية ط1 - 1418هـ. تعليق: (( كل من بنى كنيسة يُكفر بها وُيعبد غير الله ، طائعاً غير مكره فقد أراد الكفر ) ). وانظر سادساً في المقدّمة .
(2) انظر"شرح السنة" (ص 31) دار ابن القيم ط1 - 1408هـ. وهو هنا أطلق الفعل ولم يقيده بالاعتقاد .وقوله: (( فإذا لم يفعل شيئاً من ذلك …. ) )ليس للحصر والمقصود أي إذا لم يفعل شيئاً من هذه الشّركيات وأشباهها.
(3) انظر:"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"للالكائي (4/849) دار طيبة . ط1 - 1402هـ. ولعل الأصوب (( لم ينعقد قلبي ) ).