ولو قال: المسيح هو الله وجحد أمرَ الإسلام وقال لم يعتقد قلبي على شيئٍٍ من ذلك أَنَّه كافرٌ بإظهار ذلك وليس بمؤمنٍ )) (1) .
قال في ردِّه على الجَهْمِ: (( فيلزمه أَنْ يقول: إذا أَقرَّ ،ثم شدَّ الزنَّار في وسطه ، وصلَّى للصَّليب ، وأتى الكنائس والبِيَع وعمل الكبائر كلَّها ، إلاَّ أَنَّه في ذلك مُقِرٌّ بالله ، فيلزمه أَنْ يكون عنده مؤمناً(2) ، وهذه الأشياء من أشنع ما يلزمهم )) (3) .
…وفي"السنَّة"للخلاَّل قال الحميديّ: (( أُخْبِرْتُ أَنَّ قوماً يقولون: إِنَّ من أقرَّ بالصَّلاة ، والزَّكاة ، والصَّوم ، والحجِّ ، ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموتَ أو يصلِّي مسندٌ ظهرَه مستدبر القبلة حتى يموت فهو مؤمنٌ ما لم يكن جاحداً إذا علم أَنَّ تركه ذلك في إيمانه إذا كان يقرُّ الفروض واستقبال القبلة ؛ فقلت: هذا الكفر بالله الصُّراح وخلاف كتاب الله وسنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فعل المسلمين. قال حنبل: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: من قال هذا فقد كفر بالله ، وردَّ على الله أمرَه وعلى الرَّسول ما جاء به ) ) (4) .
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: (( سألت أبي عن رجل قال لرجل: يا ابن كذا وكذا أنتَ ومن خلقَك ، قال أبي: هذا مرتَدٌّ عن الإسلام . قلت لأبي:تضرب عنقه ؟ قال: نعم ، تضرب عنقه ) ) (5) .
(1) انظر:"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"للالكائي (4/849) دار طيبة . ط1 - 1402هـ. ولعل الأصوب (( لم ينعقد قلبي ) ).
(2) أي أنّه عند الإمام أحمد ليس مؤمناً.
(3) انظر الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيميّة (ص384 ( المكتب الإسلامي، ط3 - 1399هـ.
(4) انظر"السنة"للخلال (3/586-587) دار الراية .ط1 -1410هـ. و"أصول الاعتقاد"للالكائي (5/887) دار طيبة .ط1 - 1402هـ.
(5) انظر"مسائل الإمام أحمد"رواية ابنه عبدالله (3/1291) مكتبة الدار ط1416هـ.