فهرس الكتاب
الصفحة 100 من 127

(( فإذا عرف المسلم عِظَمَ شأنِ هذه الكلمة ، وما قُيِّدت به من القيود ، ولا بدَّ مع ذلك أن يكون اعتقاداً بالجَنان ، ونطقاً باللِّسان ، وعملاً بالأركان ، فإِنْ اختلَّ نوعٌ من هذه الأنواع لم يكُنْ الرجل مسلماً كما ذكر الله ذلك وبيَّنَه في كتابه ، فإذا كان الرَّجل مسلماً وعاملاً بالأركان ، ثَّم حدث منه قولٌ أو فعلٌ أو اعتقادٌ يناقض ذلك لم ينفعْه ذلك ، كما قال الله تعالى للَّذين تكلَّموا بالكلام في غزوة تبوك: { لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } وقال تعالى في حقِّ الآخرين: { وَلقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِم } (1) 3) )) (2) .

عثمان بن محمد شطا البكريّ(الشافعيّ). ت:1302هـ

(( وحاصل الكلام على أنواع الرِّدَّة أَنَّها تنحصر في ثلاثة أقسامٍ: اعتقاداتٍ وأفعالٍ وأقوالٍ ، وكلّ قسمٍ منها يتشعَّب شُعَباً كثيرة ) ) (3) .

العلاَّمة صدِّيق حسن خان القنوجي. ت:1307هـ

(( ومن ذلك الهَزْلُ بشيءٍ فيه ذكرُ الله ، أو الرَّسول أو القرآن، أو السُّنَّة . وهذا الهَزْل كفرٌ بواحٌ ، قال تعالى: { وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (4) } أي بهذا المقال الذي استهزأتم به.

(1) سورة التوبة: 74.

(2) رسالة"أسباب نجاة السَّؤول من السيف المسلول". مجموعة التوحيد (ص 182) . مكتبة المؤيد ط 1413هـ.

(3) "إعانة الطالبين على حلِّ ألفاظ فتح المعين" ( 4/132) مصطفى البابي الحلبي . ط2 - 1356هـ.

(4) سورة التوبة: 65-66.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام