وقد رأينا خشوعه وتذلُّلَه أمام هذا المخلوق الميِّت ، وذلك هو عين العبادة كما عرفنا، فنحكم عليه بموجب فعلهِ وقولهِ ، بأنَّه قد أشرك بالله وتألَّه سواه )) (1) .
ثم قال في"ردِّه على مبدِّل الحقائق":
(( ثالثاً: ثم قال الكاتب في الصفحة الثالثة في أول السطر التاسع: أمَّا من اعتقد فيمن يناديه بأنَّه من أهل العطاء ، وما ملَكَ إلاَّ بتمليك الله، ولا يتصرَّف إلاَّ بإذن الله فهو موحِّدٌ .. الخ .
فنقول: لا حاجة لنا في التَّنقيب عن معتقده ، الذي يقوم بقلبه فإنَّه أمرٌ خفيٌّ ، وقد يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فنحن نأخذه بالظَّاهر فإنَّ أفعالَه تعبِّر عن ما في ضميره ولو حاول تغييرَه لم يستطِعْ )) (2) .
جاء في"المنتقى":
(( فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفَّقه الله لما يحبُّه ويرضاه السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ..
فقد كثُر الكلام في الآونة الأخيرة بين طَلَبَة العلم حول مسألةٍ مهمَّةٍ تتعلَّق بأصل الدِّين ، وسأذكر بعض الأقوال الَّتي أرجو من الشيخ أنْ يبيِّن هل هي موافقة لعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة ، أم أنَّ فيها شيئاً من الخلل:
1 -قول بعض النَّاس: (إنَّ عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة أنَّ العمل شرط في كمال الإيمان وليس شرطاً في صِحَّة الإيمان) ، مع أَنَّه من المعلوم أنَّ الإيمان عند أهلِ السُّنَّة قولٌ وعملٌ ، وأنَّه لا إيمانَ إلاَّ بعملٍ كما صرَّح بذلك بعضٌ أئمَّة السَّلف .
(1) "الكنز الثَّمين" (1/291) . مكتبة الصقر ط1 - 1414هـ.
(2) المصدر السابق (1/291) .
(3) وُلد الشيخ عام: 1354هـ.