فهرس الكتاب
الصفحة 56 من 127

الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير. ت:774هـ

قال في تفسير قوله تعالى: { مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَليْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللهِ وَلهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُوْلئِكَ الذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الْخَاسِرُونَ (109) (1) }

(( أخبر تعالى عمَّن كفر به بعد الإيمان والتبصُّر ، وشرح صدره بالكفر واطمأنَّ به ، أنَّه قد غضب عليه لعلمهم بالإيمان ثم عُدُولِهم عنه ، وأنَّ لهم عذاباً عظيماً في الدَّار الآخرة ، لأَنَّهم استحبُّوا الحياة الدُّنيا على الآخرة ، فأقدموا على ما أقدموا عليه من الرِّدَّة لأجلِ الدُّنيا ، .. وأمَّا قوله: { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ } فهو استثناءٌ ممَّن كفر بلسانه ووافق المشركين بلفظه مُكرهاً لما ناله من ضربٍ وأذى ، وقلبه يأبى ما يقول ، وهو مطمئنٌّ بالإيمان بالله ورسولِه ) ).

الشيخ خليل بن إسحاق (المالكيّ) . ت:776هـ

قال في"المختصر"في باب الرِّدَّة:

(( الرِّدَّة: كفر المسلم بصريحٍ ، أو لفظٍ يقتضيه ، أو فعلٍ يتضمَّنَه: كإلقاء مصحفٍ بقَذَرٍ ، وشدِّ زنارٍ ، وسحرٍ … ) ) (2) .

محمَّد بن عبد الرحمن العثمانيّ (الشافعيّ) . ت:بعد 780هـ

(( الرِّدَّة هي قطعُ الإسلام بقولٍ ، أو فعلٍ ، أو نيَّةٍ ) ) (3) .

عالم بن العلاء الأندربتي الدهلويّ (الحنفيّ) . ت:786هـ

(1) سورة النحل: 106-109.

(2) "مختصر خليل" ( ص281) دار الفكر . ط 1415هـ.

(3) "رحمة الأمَّة في اختلاف الأئمَّة" (ص490) مؤسسة الرسالة ط1 -1414هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام