النِّيَّة ، فأبطلَتْها الرِّدَّة ، كالصَّلاة والحجِّ ، ولأَنَّه عبادةٌ محضة . فنافاها الكفر ، كالصَّلاة )) (1) 1) .
وقال: (( ومن سبَّ الله تعالى كفر ، سواءً كان مازحاً أو جادَّاً وكذلك من استهزأ بالله تعالى ، أو بآياته أو برسله ، أو كتبه، قال الله تعالى: { وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ، قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } . وينبغي أَنْ لا يُكْتَفى من الهازئ بذلك بمجرِّد الإسلام ، حتى يؤدَّب أدباً يزجره عن ذلك ، فإنَّه إذا لم يُكتف مِمَّن سبَّ رسولَ الله ? بالتوبة ، فمِمَّن سبَّ الله تعالى أولى ) ) (2) 2) .
…قال في"جامع الأمهات"
(( الردة: الكفر بعد الإسلام، و يكون: بصريحٍ ، وبلفظٍ يقتضيه ، وبفعلٍ يتضمَّنُه ) ) (3) .
أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي . ت:671هـ
(1) "المغني" (4/370) هجر للطباعة والنشر ،ط1 - 1410هـ. فالرِّدَّة عنده تكون بالاعتقاد وتكون بالنِّطق بكلمة الكفر.
(2) "المغني" (12/298،299) . هجر للطباعة والنشر ، ط1 - 1410هـ.
(3) "جامع الأمهات" (ص512) اليمامة للطباعة والنشر ،ط1 - 1419هـ.