فهرس الكتاب
الصفحة 116 من 127

جـ: ليس كلُّ كفر عمليٍّ لا يخرج من ملَّة الإسلام ، بل بعضه يخرج من ملَّة الإسلام وهو ما يدلُّ على الاستهانة بالدِّين والاستهتارُ به كوضع المصحف تحتَ القدم وسبِّ رسول من رسل الله مع العلم برسالتِه ونسبة الولد إلى الله والسُّجود لغير الله وذبح قربانٍ لغير الله )) (1) .

وجاء في الفتوى رقم (20212) وتاريخ 7/2/1419هـ:

(( وأنَّ الكفر يكون بالقول والفعل والتَّرك والاعتقاد والشكِّ كما قامت على ذلك الدَّلائل من الكتاب والسُّنَّة ) ) (2) .

الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز(3):

(( سبُّ الدِّين كفرٌ أكبر ورِدَّةٌ عن الإسلام والعياذُ بالله ، إذا سبَّ المسلم دينَه أو سبَّ الإسلام ، أو تنقَّص الإسلام وعابه أو استهزأ به فهذه رِدَّةٌ عن الإسلام ، قال الله تعالى: { قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } .

وقد أجمع العلماء قاطبةً على أنَّ المسلم متى سبَّ الدِّين أو تنقَّصَه أو سبَّ الرَّسول أو انتقصه أو استهزأ به ، فإنَّه يكون مرتدَّاً كافراً حلالَ الدَّم والمال ، يُسْتَتاب فإنْ تابَ وإلاَّ قتل )) (4) .

ومن ذلك استشهاده بكلام القرطبيّ وابن العربيّ والقاضي عياض موافقاً إيَّاهم بقوله:

(( قال الإمام أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الأنصاريّ القرطبيّ في تفسيره"الجامع لأحكام القرآن"عند تفسير هذه الآية ما نصُّه: قال القاضي أبو بكر بن العربي: لا يخلو أن يكونَ ما قالوه في ذلك - جِدَّاً أو هزلاً - وهو كيف ما كان كفرٌ ، فإنَّ الهزل بالكفرِ كفرٌ لا خلاف فيه بين الأمَّة ) )انتهى المقصود.

(1) المصدر السابق (2/34) .

(2) وقع على هذه الفتوى كلٌ من الشيخ: ابن باز ، عبد العزيز آل الشيخ ، ابن غديان، بكر أبو زيد ، الفوزان.

(3) وُلد الشيخ عام: 1330هـ.

(4) انظر"فتاوى نورٌ على الدَّرب" (1/157-158) . دار الوطن ط1 - 1418هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام