الكفر في ترك الخمس التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمَّداً رسول الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجُّ البيت) (1) )) (2) .
(( وممَّا أجمعوا على تكفيره ، وحكموا عليه كما حكموا على الجاحد ، فالمؤمن الذي آمن بالله تعالى ، ومما جاء من عنده ، ثم قتل نبيَّاً، أو أعان على قتله ، وإن كان مُقِرَّاً ، ويقول: قتل الأنبياء محرَّمٌ ، فهو كافرٌ ، وكذلك من شتَمَ نبيَّاً ، أو ردَّ عليه قولَه من غير تقيَّةٍ ولا خوفٍ ) ) (3) .
… (( أجمع المسلمون على أن من سبَّ الله ، أو سبَّ رسولَه - صلى الله عليه وسلم -، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عزَّ وجلَّ ، أو قتل نبيَّاً من أنبياء الله، أَنَّه كافر بذلك وإِنْ كان مُقِرَّاً بكلِّ ما أنزل الله ) ) (4) .
الإمام أبو ثور إبراهيم بن خالد. ت:240هـ
(( فاعْلَمْ يرحمنا الله وإيَّاك أَنَّ الإيمان تصديقٌ بالقلب وقولٌ باللسان وعملٌ بالجوارح . وذلك أَنَّه ليس بين أهل العلم خلافٌ في رجلٍ لو قال: أشهد أَنَّ الله عزَّ وجلَّ واحدٌ وأَنَّ ما جاءت به الرُّسل حقٌّ وأقرَّ بجميع الشَّرائع ثم قال: ما عقد قلبي على شيئٍ من هذا ولا أصدِّق به أَنَّه ليس بمسلم .
(1) رواه البخاري في أول كتاب الإيمان ، ومسلم في الإيمان، باب:بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام .
(2) انظر"أصول السنّة" (ص 43) دار ابن الأثير. ط1 ـ 1418هـ.
(3) انظر"تعظيم قدر الصلاة" (2/930) مكتبة الدار . ط1 - 1406هـ. وقوله: (( من غير تقية و لا خوف ) )أي: من غير إكراه.
(4) انظر"الصارم المسلول"لابن تيمية (2/15) رمادي للنشر،ط1- 1417هـ.