قال في"البحر الرَّائق": (( والحاصل أَنّ من تكلَّم بكلمة الكفر هازلاً أو لاعباً كفَرَ عند الكلِّ ولا اعتبارَ باعتقاده كما صرَّح به قاضيخان في فتاواه ومن تكلم بها مخطئاً أو مُكْرَهاً لا يكفر عند الكلِّ ومن تكلَّم بها عالماً عامداً كفر عند الكلِّ ) ) (1) .
وقال في"الأشباه والنظائر": (( عبادة الصَّنم كفرٌ، ولا اعتبار بما في قلبه ) ) (2) .
(( قال:(باب حكم المرتدِّ) . وهو لغة: الرَّاجع. قال الله سبحانه وتعالى: { وَلاَ تَرْتَدُّوْا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينْ } (3) 2) (وهو) شرعاً: (من كفر ولو) كان (مميّزاً) (بنطقٍ أو اعتقادٍ أو شكٍّ أو فعلٍ) طوعاً. و (لو كان هازلاً) بعد إسلامه )) (4) .
وقال: (( فأمَّا من استحلَّ شيئاً مَّما تقدَّم ذكره ونحوه بغير تأويلٍ،(أو سجد لكوكبٍ ، أو نحوه) كالشمسِ والقمرِ والصَّنم كفر، لأَنَّ ذلك إشراكٌ وقد قال سبحانه وتعالى: { إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } (5) أو أتى بقولٍ أو فعلٍ صريحٍ في الاستهزاء بالدِّين كفر (، لقول الله سبحانه وتعالى: { وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (6) 5) } )) (7) .
أحمد بن محمَّد بن حجر الهيتميّ (الشافعيّ) . ت:973هـ
(1) "البحر الرائق شرح كنز الحقائق" (5/134) . دار الكتاب العربي ط2.
(2) "الأشباه والنظائر مع شرح الحموي غمز عيون البصائر" (2/204) دار الكتب العلمية .ط1 - 1405هـ.
(3) سورة المائدة: 21.
(4) "معونة أولي النهى شرح المنتهى" (8/541) . دار خضر. ط1- 1416هـ.
(5) سورة النساء: 48.
(6) سورة التوبة: 65-66.
(7) المصدر السابق (8/546) .