فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 127

(( وفي"الدرر": وإِنْ لم يعتقد أو لم يعلم أَنَّها لفظة الكفر ولكن أتى بها عن اختيارٍ فقد كفر عند عامَّة العلماء ولا يعذَرُ بالجهل(1) وإِنْ لم يقصد في ذلك بأَنْ أراد أَنْ يتلفَّظ بلفظ آخر فجرى على لسانه لفظ الكفر فلا يكفُر لكن القاضي لا يصدِّقه… ومن كفر بلسانه طائعاً وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان فهو كافرٌ ولا ينفعه ما في قلبه لأَنَّ الكافر يُعرَف بما ينطق به بالكفر فإذا نطق بالكفر طائعاً، كان كافراً عندنا وعند الله تعالى )) (2) .

قال في"الكُلِيَّات": (( والكفر قد يحصُل بالقول تارة وبالفعل أخرى، والقولُ الموجبُ للكفر: إنكارُ مُجمَعٍ عليه فيه نصٌّ، ولا فرق بين أَنْ يصدُر عن اعتقادٍ أو عنادٍ أو استهزاءٍ والفعل الموجبُ للكفر هو الذي يصدر عن تعمُّدٍ(3) 2) ويكون الاستهزاء صريحاً بالدِّين، كالسُّجود للصَّنَم وإلقاء المصحف في القاذورات ... )) (4) .

أحمد بن محمَّد الحسينيّ الحمَويّ (الحنفيّ) . ت:1098هـ

عرَّف ابن نجيم في"الأشباه والنظائر"الكفر بالتَّكذيب فعقَّب عليه الحمَويُّ بقوله: (( هذا التعريف غير جامعٍ إذ التَّكذيب يختصُّ بالقول والكُفْرُ قد يحصُلُ بالفعل ) ) (5) .

العلاَّمة صالح بن مَهْديّ المقبليّ . ت:1108هـ

(1) انظر التعليق على برهان الدين محمود بن مازه.

(2) "مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر" (2/487-488) .دار الكتب العلمية. ط1 - 1419هـ.

(3) أي ليس بالخطأ.

(4) "الكلِّيَّات" (ص 764) . مؤسسة الرسالة ط1 - 1412هـ.

(5) "غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر" (2/196) دار الكتب العلمية. ط1 - 1405هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام