فهرس الكتاب
الصفحة 606 من 639

> > وفيه عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' خير الناس قرني ، ثُم الذين يلُونهم ، ثم الذين يلُونهم ثم الذين يلُونهم ، ثم يجيء قوم تَسبق شهادة أحدهم يمينهُ ، ويمينهُ > شهادتهُ ' . > > وقال إبراهيم: كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار . > > قوله: ' باب ما جاء في كثرة الحلف ' . > > أي: من النهي عنه والوعيد . وقول الله تعالى: ! 2 < واحفظوا أيمانكم > 2 ! [ المائدة: 89 ] > > قال ابن جرير: لا تتركوها بغير تكفير . وذكر غيره من المفسرين عن ابن عباس يريد: > لا تحلفوا . وقال آخرون: احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا . > > والمصنف أراد من الآية المعنى الذي ذكره ابن عباس ؛ فإن القولين متلازمان ، فيلزم > من كثرة الحلف كثرة الحنث مع ما يدل عليه من الاستخفاف وعدم التعظيم لله ، وغير ذلك > مما ينافي كمال التوحيد الواجب أو عدمه . > > قوله: ' عن أبي هُريرة رضي الله عنهُ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ' الحلف منفقة > للسلعة ، ممحقة للبركةِ ' . أخرجاه ، أي: البخاري ومسلم . وأخرجه أبو داود والنسائي > > والمعنى: أنه إذا حلف على سلعة أنه أعطي فيها كذا وكذا ، أو أنه اشتراها بكذا وكذا > وقد يظنه المشتري صادقاً فيما حلف عليه ، فيأخذها بزيادة على قيمتها ، والبائع كذاب > وحلف طمعاً في الزيادة ، فيكون قد عصى الله تعالى ، فيعاقب بمحق البركة ، فإذا ذهبت > بركة كسبه دخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي دخلت عليه بسبب حلفه ، وربما > ذهب ثمن تلك السلعة رأساً ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، وإن تزخرفت الدنيا للعاصي ، > فعاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب . > > قوله: وعن سلمان رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' ثَلاثَةً لا يكلمهم الله ولا > يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زانٍ ، وعائل مستكبر ، ورجل جعل الله بضاعته ، لا يشتري >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام