> > ش: هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم ، كما قال المصنف وسنده جيد . > > قوله: ' هو الشرك أخفى من دبيب النمل إلى آخره ' أي: إن هذه الأمور من الشرك > خفية في الناس ، لا يكاد يتفطن لها ولا يعرفها إلا القليل ، وضرب المثل لخفائها بما هو > أخفى شيء وهو أثر النمل ، فإنه خفي ، فكيف إذا كان على صفاة ؟ فكيف إذا كانت سوداء ؟ > فكيف إذا كانت في ظلمة الليل ؟ وهذا يدل على شدة خفائه على من يدعي الإسلام ، وعسر > التخلص منه ، ولهذا جاء في حديث أبي موسى قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: > ' أيها الناس اتقوا هذا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال له من شاء الله أن يقول: > وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال: ' قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن > نشرك بك شيئاً نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلمه ' رواه أحمد والطبراني . > > قوله: ' وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلانة وحياتي ' ، أي: إن من الحلف بغير الله ، > الحلف بحياة المخلوق وسيأتي الكلام عليه . > > قوله: ' وتقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص ' أي: السراق . والمعنى أن من الشرك > نسبة عدم السرقة إلى الكلبة التي إذا رأت السارق نبحتهم ، فاستيقظ أهلها وهرب السراق . > وربما امتنعوا من إتيان المحل الذي هي فيه خوفاً من نباحها ، فيعلم بهم أهلها كما روى ابن > أبي الدنيا في ' الصمت ' عن ابن عباس قال: إن أحدكم ليشرك حتى يشرك بكلبه يقول: لولاه > لسرقنا الليلة . > > قوله: ' ولولا البط في الدار لأتى اللصوص ' . البط بفتح الموحدة: طائر معروف يتخذ > في البيوت ، وإذا دخلها غريب صاح واستنكره ، وهو الإوز بكسر الهمزة وفتح الواو ومعناها