> صحيح إليه بلا شك ، ورواه الطبراني أيضاً . > > قوله: ( أكبر الكبائر: الإشراك بالله ) . أي: في ربوبيته أو عبادته وهذا بالإجماع . > > قوله: ( والقنوط من رحمة الله ) . قال أبو السعادات: هو أشد اليأس من الشيء . > > قلت: فعلى هذا يكون الفرق بينه وبين اليأس كالفرق بين الاستغاثة والدعاء ، فيكون > القنوط من اليأس ، وظاهر القرآن أن اليأس أشد لأنه حكم لأهله بالكفر ، ولأهل القنوط > بالضلال . > > وفيه التنبيه على الجمع بين الرجاء والخوف ، فإذا خاف فلا يقنط ولا ييأس ، وكان > السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف ، وفي المرض الرجاء ، هذه طريقة أبي > سليمان وغيره ، قال: وينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف فإذا كان الغالب عليه > الرجاء فسد ، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه على كل شيء قدير . >