فهرس الكتاب
الصفحة 123 من 224

الحقائق!، والذي يعلم العلوم اللدنية! وإذا كان الناس قد وصلوا إلى القمر، فالصوفي - كما يقول مشايخ هذا الزمان -، فالصوفي، وصل إلى ربّ القمر! نعم! يستطيع الصوفي أن يكشف كل شيءٍ عن طريق الكشف!، .. إجلس في خلوتك ومارس الرياضة الإشراقية الصوفية، بعد ذلك، تُصبح مُطَّلِعاً على حقائق الأشياء! .. إذن أنت إذا ذهبت إلى المختبرات، لتبحث وتعمل وتكتشف الأمور، والأدواء، وسنن الحياة، فأنت مجنون! ..

لأن الذي يعرف حقائق الأشياء، والذي يكتشف الأمور، ويصنع الأدواء وكلّ شيء، هو الصوفي والفكر الصوفي!! ..

فرأيتم كيف الصوفية، ملأت العجز الأرادي لدى الإنسان، بحل الأمور عن طريق جلسة، أو جلستين صوفية، ويسكر ويحشِّش، وبعد ذلك يطلع على حقائق الأمور، فيصبح العالم الرباني واللَّدني، لديه علم الأولين والآخرين!، الجامع لحقائق العلوم والمعارف!، العارف! سلطان العارفين! وهكذا .. ، من الذي يملأها؟ الصوفي! ..

في النهاية، أمتنا .. ، يعني إذا كان يجوز لنا أن نمدح الإستعمار، فيجوز لنا، لأن الإستعمار - نعم! عادى الإسلام، وكان سبب إرتداد الأمة عن الإسلام -، ولكن في الحقيقة، الأمة، ما ارتدت عن الإسلام! بل إرتدت عن الصوفية، .. اسمعوا من أجدادكم، ماهو حال أمتنا قبل أن ياتي الإستعمار؟ حال معطِّلة، الجهل، الغباء، .. وهكذا .. ، أغلبهم جليس حضرته، ليكتشف الحقائق والمعارف، ليصبح يلتحق بالرب سبحانه وتعالي، أو يصبح هو الرب! [1] ليكتشف كل شيء ..

إذن، الأشاعرة، لا في القرآن معنا، ولا في السنة معنا، ولا في توحيد الشرع معنا - لأنهم يعطِّلون العمل -، فهم في توحيد الشرع مرجئه، ولا في توحيد القدر معنا، لأنهم جبرية .. فهمتم إخواني؟ ففي أي شيء هم معنا؟! بأي شيء نجتمع معهم؟! هم"مرجئة، جبرية .."مصائب، يقولون بخلق القرآن و ..

وبعد كل هذا، يأتي واحد ويقول: الأشاعرة من"أهل السنة والجماعة"!! ..

التحسين والتقبيح:

(1) هذه إشارة إلي العقائد الباطلة الموجودة عند الصوفية، مثل عقيدة"وحدة الوجود"وعقيدة"الحلول"وغيرها، من العقائد الباطلة الضالة الموجودة لديهم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام