م: قال تعالى (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباؤنا)
ش: وجه الدلالة أنهم سموها فاحشة، واباؤهم ارتكبوا هذه الفواحش قبل البعثة.
م: وقصة النجاشي مع الصحابة قال له جعفر رضى الله عنه (أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونُسيء الجوار) رواه ابن خزيمة في صحيحه، وفي الحديث الصحيح (خمس من الفطرة ثم ذكرها) .
ش: أمور الفطرة معروف استحبابها وقبح تركها.
م: وقال ابن تيمية (فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم الأفعال والذم إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم لقوله(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) الفتاوى 20/ 38.37
ش:
1 -الأسماء المذكورة (ظالمين وطاغين ومفسدين) لا علاقة لها بالحجة فتُطلق على من قامت فيه حقيقة الظلم أو الطغيان أو الإفساد قبل قيام الحجة، لكن لا يعذب حتى تقوم عليه الحجة.
2 -الأفعال تكون قبيحةً مذمومةً قبل مجيء الرسول إليهم، و الشركُ بلا ريب أقبح هذه الأعمال، فمن قامت فيه حقيقة الشرك فهو مشركٌ لكن لا يستحق العذاب إلا بعد إتيان الرسول.