فهرس الكتاب
الصفحة 84 من 127

(( فصلٌ: في الرِّدَّة … وهي أفحشُ أنواع الكبائر … قوله:(بِنِيَّة) هي العزم على الكفر … قوله: ( أو قولٍ مكفِّرٍ ) لو قدَّمه على ما قبله لكان أَوْلى ; لأَنَّه أغلبُ من الفعل وقوله أو قولٍ مكفِّرٍ أي: عمداً فيخرج من سبق لسانُه إليه ولغير نحو تعليم اهـ. قوله: ( سواء أقاله ) أي المذكور من النيَّة والفعل والقول فهو راجع لكلٍّ من الثلاثة كما في شرح (م ر) ولو قال:كما في المنهج استهزاءً كان ذلك لكان أولى اهـ. لأَنَّ النيَّة والفعل ليسا قولاً . قوله: ( استهزاءً ) أي تحقيراً واستخفافاً … قال الحصنيّ: ومن صور الاستهزاء ما يصدُر: من الظَلَمة عند ضربهم فيستغيث المضروبُ بسيِّد الأولين والآخِرين رسولِ الله ? فيقول خلِّ رسولَ الله ? يخلِّصك ونحو ذلك . ا هـ . (م د) . قوله: ( أم عناداً ) أي معاندةَ شخصٍ ومراغمَةً له ومخاصمةً له كأنْ أنْكَر وجوبَ الصَّلاة عليه عناداً وقوله: (أو اعتقاداً ) بأن قال لشخصٍ: يا كافر معتقداً أنَّ المخاطبَ متصفٌ بذلك حقيقةً وظاهر كلام الشارح أَنَّ هذا التَّعميم راجعٌ للقول فقط ولكنَّ بعضه رجعه لما قبله وهو ممكن في الفعل بعيدٌ في النِّيَّة فافهمْ . وقد يُجابُ بحمل الفعل على ما يشمل فعلَ القلب والاعتقاد ويعدُّ فعلاً وإنْ كان في التَّحقيق كيفيَّة قاله (سم) . … قوله: ( أو كذب رسولاً ) بخلاف من كذب عليه فلا يكون كفراً بل كبيرةً فقط ا هـ (ع ش) . … قوله: ( أو سبَّه ) أو قصدَ تحقيَره ولو بتصغير اسمه أو سبَّ الملائكة أو ضلَّل الأمَّة . قوله: ( أو استخَفَّ ) أي تهاون به أو باسمه كأن ألقاه في قاذورةٍ أو صغَّره . بأنْ قال محيمد … قوله: ( وسجودٌ لمخلوقٍ كصنمٍ ) إلاَّ لضرورةٍ بأَنْ كان في بلادهم مثلاً وأمروه بذلك وخاف على نفسه )) (1) .

(1) حاشية البجيرمي على الخطيب المسماه"تحفة الحبيب على الخطيب" (4/200) مطبعة مصطفى البابي الحلبي . الطبعة الأخيرة 1370هـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام