فهرس الكتاب
الصفحة 8 من 127

فإنه من المقطوع به عند أهل السنةِ والجماعةِ أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ (1) يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وتارة يقولون: الإيمان: قولٌ باللسان ، وعملٌ بالأركان (الجوارح) ، واعتقادٌ بالجَنان (القلب) ،وتارة يقولون: قولٌ وعملٌ ونِيَّةٌ ،ولهم عباراتٌ لا تختلف عن هذه في معناها،وقد حكى غيرُ واحدٍ إجماعَ الصحابة والتابعين والفقهاء والمحدثين على ذلك،ومن هؤلاء الشافعي (2) والبغوي (3) وابن عبدالبر (4) وغيرهم . بل أصبح هذا مما يميزهم عن أهل البدع.

(1) قول القلب واللسان ، وعمل القلب والجوارح .

(2) قال ابن تيمية في كتاب"الإيمان" (ص292) : (( قال الشافعى رضى الله عنه في كتاب الأم فى باب النية فى الصلاة …وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون:الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر ) )قلت:لم يرد هذا النقل في كتاب الأم المطبوع فليُستدرك من هنا .

(3) قال في"شرح السنة" (ص38) : (( اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان، …وقالوا: إن الإيمان قول وعمل وعقيدة … ) )

(4) قال في التمهيد (9/28) : (( أجمع أهل الفقه والحديث على أنَّ الإيمان قول وعمل ، ولا عمل إلا بنيَّة… ) )

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام