فهرس الكتاب
الصفحة 12 من 112

[15] اشتقت السفسطة، كما اشتقت الفلسفة من «فيلاسوفا» أى محب الحكمة.

(وأسباب العلم) وهو صفة يتجلى بها المذكور لمن قامت هى به، أى يتضح ويظهر، ما يذكر.

ويمكن أن يعبر عنه: موجودا كان أو معدوما، فيشمل ادراك الحواس وادراك العقل من التصورات والتصديقات اليقينية وغير اليقينية، بخلاف قولهم صفة توجب تمييزا لا يحتمل النقيض، فانه وان كان شاملا لادراك الحواس بناء على عدم التقييد بالمعانى، والتصورات بناء على أنها لا نقائض لها. على ما زعموا لكنه لا يشمل غير اليقينيات من التصديقات. هذا. ولكن ينبغى أن يحمل التجلى على الانكشاف التام الّذي لا يشمل الظن، لأن العلم عندهم مقابل للظن.

(للخلق) أى للمخلوق من الملك والانس والجن، بخلاف علم الخالق تعالى فانه لذاته لا لسبب من الأسباب.

(ثلاثة: الحواس السليمة، والخبر الصادق، والعقل) بحكم الاستقراء. ووجه الضبط: أن السبب ان كان من خارج فالخبر الصادق، والا فان كان آلة غير المدرك، فالحواس والا فالعقل.

فان قيل: السبب المؤثر فى العلوم كلها هو الله تعالى، لأنها بخلقه وإيجاده من غير تأثير للحاسة، والخبر الصادق [1] ، والعقل، والسبب الظاهرى، كالنار للاحراق هو العقل لا غير، وانما الحواس والاخبار، آلات وطرق للعقل فى الادراك. والسبب المفضى فى الجملة بأن يخلق الله تعالى فينا العلم معه بطريق جرى العادة، ليشمل المدرك كالعقل، والإله كالحس، والطريق كالخبر، لا ينحصر فى الثلاثة، بل هاهنا أشياء أخر، مثل الوجدان والحدس والتجربة. ونظر العقل بمعنى ترتيب المبادي والمقدمات.

(1) الصادق: سط خ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام