فهرس الكتاب
الصفحة 37 من 112

[40] لم يريدوا هذا المعنى، مع أنه لا يستقيم فى العرض مع المحل.

ولو اعتبر وصف الاضافة لزم عدم المغايرة بين كل متضايفين، كالأب والابن وكالأخوين، وكالعلة مع المعلول، بل بين الغيرين.

لأن الغير من الأسماء الاضافية. ولا قائل بذلك.

فان قيل: لم لا يجوز أن يكون مرادهم انها لا هو، بحسب المفهوم، ولا غيره بحسب الوجود، كما هو حكم سائر المحمولات بالنسبة الى موضوعاتها فانه يشترط الاتحاد بينهما بحسب الوجود، ليصح الحمل والتغاير بحسب المفهوم، ليفيد الحمل. كما فى قولنا:

الانسان كاتب، بخلاف قولنا الانسان حجر، فانه لا يصح. وقولنا:

الانسان انسان، فانه لا يفيد.

قلنا: ان [1] هذا انما يصح فى مثل العالم والقادر، بالنسبة الى الذات، لا فى مثل العلم والقدرة، مع أن الكلام فيه ولا فى الأجزاء الغير المحمولة كالواحد من العشرة، واليد من زيد.

وذكر فى «التبصرة» : ان كون الواحد من العشرة واليد من «زيد» غيره، مما لم يقل به أحد من المتكلمين سوى «جعفر بن حارث» وقد خالف فى ذلك جميع المعتزلة وعد ذلك من جهالاته. وهذا لأن العشرة اسم لجميع الأفراد، ومتناول لكل فرد من آحاده مع أغياره، فلو كان الواحد غيرها لصار غير نفسه، لأنه من العشرة، وأن تكون العشرة بدونه. وكذا لو كان يد زيد غيره، لكان اليد غير نفسها. هذا كلامه. ولا يخفى ما فيه من الضعف [2] .

العلم القدرة الحياة القدرة السمع البصر الفعل والتخليق الكلام

(وهى) أى صفاته الأزلية (العلم) وهو صفة أزلية تنكشف المعلومات عند تعلقها بها (والقدرة) وهى صفة أزلية تؤثر فى المقدورات عند تعلقها بها (والحياة) وهى صفة أزلية توجب صحة العلم.

(والقوة) وهى بمعنى القدرة (والسمع) وهى صفة تتعلق بالمسموعات (والبصر) وهى صفة تتعلق بالمبصرات فتدرك ادراكا تاما لا على سبيل التخيل أو التوهم ولا على طريق تأثير حاسة

(1) لأن: خ.

(2) من الضعف: خ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام