فهرس الكتاب
الصفحة 101 من 112

[104] الحديث الصحيح «أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن [1] والحسين سيدا شباب أهل الجنة» وسائر الصحابة لا يذكرون ألا بخير، ويرجى لهم أكثر مما يرجى لغيرهم من المؤمنين. ولا نشهد بالجنة أو النار، لأحد بعينه، بل نشهد بأن المؤمنين من أهل الجنة والكافرين من أهل النار.

نرى المسح على الخفين فى السفر والحضر

(ونرى المسح على الخفين فى السقر والحضر) لأنه وان كان زيادة [2] على الكتاب، ولكنه ثابت بالخبر المشهور. سئل على بن أبى طالب رضى الله عنه عن المسح على الخفين. فقال: «جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مدته ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم» وروى أبو بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوما وليلة، اذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما. وقال الحسن البصرى رحمه الله «أدركت سبعين نفرا من الصحابة رضى الله عنهم يرون المسح على الخفين، ولهذا قال أبو حنيفة رحمه الله:

«ما قلت بالمسح حتى جاءنى فيه دليل [3] مثل ضوء النهار» وقال الكرخى: «انى [4] أخاف الكفر على من لا يرى المسح على الخفين.

لأن الآثار التى جاءت فيه فى حيز التواتر» وبالجملة: من لا يرى المسح على الخفين فهو من أهل البدعة، حتى سئل أنس بن مالك رضى الله عنه عن أهل السنة والجماعة. فقال: ان تحب الشيخين، ولا تطعن فى الختنين، وتمسح على الخفين.

(1) ما بين القوسين من ط.

(2) الزيادة على الكتاب مردودة عند بعض الفقهاء، لانها ليست مفسرة للكتاب وقد نص الكتاب على أن النبي صلى الله عليه وسلم شارح ومفسر فى قوله تعالى: «وأنْزلْنا إِليْك الذِّكْر لِتُبيِّن لِلنّاسِ ما نُزِّل إِليْهِمْ» وقوله تعالى: «وما آتاكُمُ الرّسُولُ فخُذُوهُ» يدل على أن الاخذ لكتاب، واقول المفسر له من الرسول. ولا يدل على الاحاديث التى زادت تشريعات على الكتاب، لاحتمال انها من وضع أهل الاهواء والبدع. ولان الفقهاء المتقدمين والمأخرين لم يتفقوا على ما زاد على الكتاب من الاحاديث.

(3) دليل: ط.

(4) انى: ط.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام