فهرس الكتاب
الصفحة 43 من 46

قال تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} .

قال ابن عباس - رضي الله عنه: ( {شرعة ومنهاجاً} سبيلاً وسنة) .

س 4) هل قص الله جميع الرسل في القرآن؟

قد قص الله من أنبيائهم ما فيه كفاية وموعظة وعبرة، وقد قال تعالى: {ورسلاً قد قصصناهم عليك ورسلاً لم نقصصهم عليك} .

فنؤمن بجميعهم تفصيلاً فيما فصل، وإجمالاً فيما أجمل.

س 5) من هم أولوا العزم من الرسل؟

هم خمسة ذكرهم الله في موضعين من القرآن:

(أ) ـ في سورة الشورى، وهو قوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} .

(ب) ـ في سورة الأحزاب، قال تعالى: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم} .

س 6) من أول الرسل وآخرهم؟

أولهم نوح - عليه السلام -.

قال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} .

وقال تعالى: {كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم} .

وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم -.

قال تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي)

... رواه الترمذي

م /(وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والإيمان بالله. قال ابن القيم: الطاغوت: ما تجاوز العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع)

أراد شيخ الإسلام بهذا أن يبين أن التوحيد لا يتم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له واجتناب الطاغوت

والطاغوت: مشتق من الطغيان , وهو مجاوزة الحد، وقد فسره السلف ببعض أفراده.

قال عمر بن الخطاب: (الطاغوت الشيطان) .

وقال مالك: (الطاغوت كل ما عبد من دون الله) .

وأجمع تعريف ما قاله ابن القيم وهو: (ما تجاوز العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع) .

فالمتبوع: مثل الكهان والسحرة وعلماء السوء.

والمعبود: مثل الأصنام.

والمطاع: مثل الأمراء الخارجين عن طاعة الله.

# لا يتم التوحيد إلا بتوحيد الله والكفر بما سوى الله.

قال الشيخ السعدي:(وحقيقة تفسير التوحيد: العلم والاعتراف بتفرد الرب بجميع صفات الكمال وإخلاص العبادة له وذلك يرجع إلى أمرين:

1)نفي الألوهية كلها عن غير الله.

2)إثبات الألوهية لله تعالى وحده لا شريك له.

قال تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} .

{فمن يكفر بالطاغوت} يعني: يتبرأ منه، ويعتقد بطلانه.

{ويؤمن بالله} يعني: يصدق أن الله معبوده وإلهه الحق.

{فقد استمسك} يعني: استعصم.

{بالعروة الوثقى} وهي: (لا إله إلا الله) كلمة التوحيد، يعني: فقد استمسك بالعروة التي لا انقطاع لها.

قال تعالى: {قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مئاب} .

وهذه الآية هي معنى (لا إله إلا الله) ، فدلت الآية على أنه لا بد في الإسلام من النفي والإثبات، فيثبت العبادة لله وحده، وينفي عبادة ما سواه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام