الشبور ـ وفي رواية: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك وقال: (هو من اليهود) قال: فذكر له الناقوس، فقال: (هو من أمر النصارى) فانصرف عبد الله بن زيد ابن عبد ربه وهو مُهَمٌّ لهمّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأري الأذان في منامه). رواه أبو داود
ـ عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم) . رواه أبو داود
ـ وعن مسروق عن عائشة: (أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته وتقول: إن اليهود تفعله) .
... رواه البخاري
ـ عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) .
... رواه مسلم.
ـ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون) . رواه أبو داود
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر هو لأجل مخالفة اليهود والنصارى) .اقتضاء الصراط المستقيم ص 60
ـ وعن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة فنهاني عن بشير وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاني عن ذلك وقال: (إنما يفعل ذلك النصارى صوموا كما أمركم الله وأتموا الصيام كما أمركم الله ... ) . رواه أحمد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى وهو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها) .
عن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (اللحد لنا والشق لغيرنا) . رواه أبو داود وأحمد وله ... (والشق لأهل الكتاب) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الحديث: (وهو مروي من طرق فيها لين لكن يعضد بعضها بعضاً وفيه التنبيه على مخالفتنا لأهل الكتاب حتى في وضع الميت في أسفل القبر) .
ـ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم) . متفق عليه
ـ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى) . رواه أحمد
ـ وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (لا تسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة) . رواه الترمذي
فثبت من كل ما تقدم أن مخالفة الكفار وترك التشبه بهم من مقاصد الشريعة.
(اعلم أرشدك الله) أي وفقك الله لما ينفعك في دنياك وآخرتك.
والرشد: الاستقامة على الطريق الحق، ضد الغي.
(لطاعته) الطاعة: موافقة المراد فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور.
(أن الحنيفية) وهي الملة المائلة عن الشرك، المبنية على الإخلاص لله عز وجل.
والحنيف: مشتق من الحنف، وهو الميل. فالحنيف: المائل عن الشرك قصداً إلى التوحيد.
والحنيف: المستقيم المستمسك بالإسلام المقبل على الله المعرض عن كل ما سواه، وكل من كان على دين إبراهيم.
قال تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً} .
العبادة في اللغة: الذل والخضوع.