فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 46

الشبور ـ وفي رواية: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك وقال: (هو من اليهود) قال: فذكر له الناقوس، فقال: (هو من أمر النصارى) فانصرف عبد الله بن زيد ابن عبد ربه وهو مُهَمٌّ لهمّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأري الأذان في منامه). رواه أبو داود

ـ عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم) . رواه أبو داود

ـ وعن مسروق عن عائشة: (أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته وتقول: إن اليهود تفعله) .

... رواه البخاري

ـ عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) .

... رواه مسلم.

ـ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون) . رواه أبو داود

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر هو لأجل مخالفة اليهود والنصارى) .اقتضاء الصراط المستقيم ص 60

ـ وعن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة فنهاني عن بشير وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاني عن ذلك وقال: (إنما يفعل ذلك النصارى صوموا كما أمركم الله وأتموا الصيام كما أمركم الله ... ) . رواه أحمد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى وهو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها) .

عن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (اللحد لنا والشق لغيرنا) . رواه أبو داود وأحمد وله ... (والشق لأهل الكتاب) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الحديث: (وهو مروي من طرق فيها لين لكن يعضد بعضها بعضاً وفيه التنبيه على مخالفتنا لأهل الكتاب حتى في وضع الميت في أسفل القبر) .

ـ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم) . متفق عليه

ـ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى) . رواه أحمد

ـ وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (لا تسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة) . رواه الترمذي

فثبت من كل ما تقدم أن مخالفة الكفار وترك التشبه بهم من مقاصد الشريعة.

(اعلم أرشدك الله) أي وفقك الله لما ينفعك في دنياك وآخرتك.

والرشد: الاستقامة على الطريق الحق، ضد الغي.

(لطاعته) الطاعة: موافقة المراد فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور.

(أن الحنيفية) وهي الملة المائلة عن الشرك، المبنية على الإخلاص لله عز وجل.

والحنيف: مشتق من الحنف، وهو الميل. فالحنيف: المائل عن الشرك قصداً إلى التوحيد.

والحنيف: المستقيم المستمسك بالإسلام المقبل على الله المعرض عن كل ما سواه، وكل من كان على دين إبراهيم.

قال تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً} .

العبادة في اللغة: الذل والخضوع.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام