فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 46

1.عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً).

... رواه البخاري ومسلم

2.ولما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة: أن يسبحا ثلاثاً وثلاثين ويحمدا ثلاثاً وثلاثين ويكبرا أربعاً وثلاثين وقال: (فهو خير لكما من خادم) قال علي - رضي الله عنه: ما تركته منذ سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. رواه مسلم

3.عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما حق امريء مسلم له شيء يوصي فيه؛ يبيت ثلاث ليالٍ إلا ووصيته مكتوبة) قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنه: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك إلا وعندي وصيتي). رواه مسلم

4.قال البخاري: ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام، إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً.

5.عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال: ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسياناً أو نحوه.

6.قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما كتبت حديثاً إلا قد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى أبي طيبة ديناراً فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً) .

ولذلك نجد كتب المصطلح إذا ذكرت آداب طالب الحديث تذكر منها (أدب التمسك بالسنن والعمل بها) .

قال العلامة السيوطي في التدريب: (ينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب وفضائل الأعمال فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه) .

ولهذا كان الحرص عند السلف على التمسك بالسنة والعمل بها شيء كبير ومهم.

وكان وكيع ـ أحد كبار المحدثين ـ يقول:

(إذا أردت أن تحفظ حديثاً فاعمل به) .

وكان الإمام المحدث إبراهيم بن إسماعيل يقول:

(كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به) .

م /(الثالثة: الدعوة إلى الله).

فإذا حصل له بتوفيق الله العلم بدين الإسلام والعمل به، فيجب عليه السعي في الدعوة إليه كما هي طريقة الرسل وأتباعهم.

قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ... } .

وأعلى مراتب العلم: الدعوة إلى الله ونفي الشرك والفساد، فإنه ما من نبي يبعث إلى قومه إلا ويدعوهم إلى طاعة الله وإفراده بالعبادة، وينهاهم عن الشرك ووسائله وذرائعه.

قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} .

1)ـ عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه) فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى، فقال: (أين علي) فقيل: يشتكي عينيه، فدعا له فبصق في عينيه فبرأ فكأنه حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال:

نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال: (على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) متفق عليه.

قال النووي رحمه الله تعالى في معنى قوله {فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} : هي الإبل الحمر، وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وأنه ليس هناك أعظم منه، وبأن تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الإفهام وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها لو تصورت، وفي هذا الحديث بيان فضل العلم والدعاء إلى الهدى وسن السنن الحسنة). أ. هـ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام