3)وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} .
4)وقال تعالى: {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي الله هذه بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه} .
5)وقال تعالى: {وإذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم} .
الإيمان بالحساب ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
قال تعالى: {إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم} .
وقال تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون} .
وقال تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} .
وقال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} .
وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم: (أن من همّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وأن من همّ بسيئة فعملها كتبها الله سيئة واحدة) .
وقد أجمع المسلمون على إثبات الحساب والجزاء على الأعمال، وهو مقتضى الحكمة، فإن الله تعالى أنزل الكتب، وأرسل الرسل، وفرض على العباد قبول ما جاءوا به، والعمل بما يجب العمل به منه، فلو لم يكن حساب ولا جزاء، لكان هذا من العبث الذي ينزه الرب عنه، وقد أشار إلى ذلك بقوله تعالى: {فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين، فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين} .
الرسول: من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه.
بين المؤلف أن الله أرسل جميع الرسل مبشرين ومنذرين كما قال تعالى: {رسلاً مبشرين ومنذرين} يبشرون من أطاعهم بالجنة، وينذرون من خالفهم بالنار.
# عقيدة المؤمن بالرسل:
س 1) ما هو دليل الإيمان بالرسل؟
قال الله تعالى: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً، والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (آمنت بالله ورسله) . متفق عليه
س 2) ما معنى الإيمان بالرسل؟
هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث إلى كل أمة رسولاً منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والكفر بما يعبد من دونه، وأن جميعهم صادقون مصدقون، بارون راشدون، كرام بررة، أتقياء أمناء، هداة مهتدون، وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به، لم يكتموا ولم يغيروا، ولم يزيدوا من عند أنفهم حرفاً.
س 3) هل اتفقت دعوة جميع الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه؟
نعم، اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها، وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة اعتقاداً وقولاً وعملاً، ويكفر بكل ما يعبد من دون الله.
قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} .
وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} .
وأما الفروض المتعبدة بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها، ما لا يفرض على الآخرين، ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين.