علماءٌ كثيرٌ في أمتنا، يغيبون عن الأمة ولا تعرفهم الأمة، بسبب أنهم أصحاب الحق ويصدعون بالحق وكلامهم كلام الحق، والحكومات الكافرة يغيبونهم لألَّايعرفون عند العامة .. ، إما أن تحبس عنهم المال، أو تحبس عنهم الدروس، وتمنعوا أن يقوموا بالتدريس أو .. أو .. أو ماشابه ذلك .. فلا يعرفون ..
فلذلك قضية كون الرجل من العلماء، علينا أن نتحقق منها تحقيقاً صحيحاً. فهمتم إخواني؟! ..
الرجل قديكون صحفي .. الآن - مع احترامنا وتقديرنا -، مَن هو أبوبكر الجزائري؟ ما حال أبوبكر الجزائري؟ رجلٌ صحفي، تبنَّى قضية أن القبور بدعة والكلام عن السنة، وماشابه ذلك .. ، بعد ذلك هذه البلدة تبنَّته، رفعته، حتّى صار مدرساً للتفسير ولغيره، لكن إذا جلست معه، لا يعدو أن يكون طالب علم عادي جداً، لكن هو يملأ السمع والبصر في هذا الزمان، بما؟ .. وعندما أُختُبروا ببعض الأمثلة الصحيحة الدالة على علمهم وعدم علمهم؛ خرج منهم القيح والنتن والصديد، ما خرج منهم العلم الصحيح .. شيخ الأزهر - والله - أقرا هذه الأيام شهادة الشيخ - الله يرحمه - صلاح اسماعيل - سمعتم به؟ - هذا رجلٌ من علماء الأزهر أخطأ وضلَّ عليه رحمة الله بدخوله البرلمان، لأنه لم يبين له أو كان جاهلاً بحال الدولة، .. يذكر حال البرلمان وما هو فيه، ثم يذكر مناقشته لشيخ الأزهر"علي جاد الحق" (م - 1416 ه) ..
سبحان الله! لا يعدوا أن يكونوا - والله - بياعي بندورة في الطرقات، لكن لبسوا الجُبَّة وأُعطُوا الإسم الرسمى فصاروا مشايخ وعلماء ..
حال"جاد الحق"مثل حال رئيس .. [1] في الأزهر، صار رئيس دولة واضح كفره وضلاله، ويمارس السياسة الضلالية، تحت دعوى أصول الفقه الأزهرية، وهذا شيخ الأزهر .. ضربه جاد الحق، لأنه كان شيخ الأزهر، فهو يقول بضلالاته .. لأنه يملك شيخية الأزهر، كلاهما ضال، كلاهما نفس المنهج ونفس الحال .. هذا حالهم ..
فإذن، هذا أمر ينبغي أن تتوثقوا، نحن لا نشتم أحداً ولا نسبُّ أحداً، طريق العلم في آخر الزمان - لابدّ أن أذكر أموراً، سريعآً جداً لكم، لتتنبهوا لها، وإن كانت ليست هي مدار البحث -، النبي صلى الله عليه وسلم، مدح إخوانه في آخر الزمان ..
لأن في هذا الزمان كثير من الناس يقولون لنا - مثلاً، إذا ذُكر رجلٌ من أهل العلم، أو أهل الجهاد - يقولون: هذا الرجل ما صنف كتاباً، أو لم تتلمذ على الشيوخ و ..
الأصل، إخواني! - للذكر - أن الشيخ والتلمذة على الشيوخ، ليس هو مقصد من مقاصد العلم، ولكنه وسيلة لتحصيل العلم، فإذا كان هناك رجلٌ حصل العلم بغير وسيلة الشيوخ فإنه لا يقال له: أنت لست عالماً لأنك لم تأخذ الوسيلة الصحيحة .. ، لأن الوسيلة الصحيحة للعلم، هي القراءة"إقرأ وربك الأكرم"، فإذا وجد السماع والتلقي، كما كان الأوائل يتلقون، فحسن.، وعامة علوم الأوائل كانت تؤخذ عن طريق الوجادة - التي شرحناها في علوم الحديث - بأن يجد العالم كتاب الشيخ، فيقرأه ويتثقف عليه، ولذلك سئل الإمام"العز بن عبدالسلام"، هل
(1) كان كلام الشيخ غير واضح هنا ..