فطريقة الغاندي طريقة رمي الورود. فهؤلاء الجماعة يمدحون الغاندي ويحتجون بمذهب ابن آدم الأول (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (المائدة 28) . [1]
طريقة"أبوبكر الجزائري"في تغيير الطواغيت! .. أفلام! .. أفلام! ..
لهذا الشيخ طريقة جديدة تستحق أن تدخل تحت باب الإكتشافات الحديثة! يقول عن طريقته البديعة:"إن أفضل طريق لإصلاح حكامنا وعلى الخصوص آل سعود، هو أن نجمع أعداداً غفيرة من المطالبين بضرورة الإصلاح، ثم نَشُدُّ رحالنا متوجِّهين إلى قصر ولي الأمر. فنحطّ رحالنا وننيخ ركائبنا أمام بيته - عفواً قصره - ثم نبدأ بالنّشيج والبكاء، فإذا خرج علينا ولي الأمر بطلعته البهيّة، ووجهه الوضّاء المشرق، وسألنا عن سبب بكائنا قلنا له: والله لن نبارح عتبة قصرك حتّى تزيل المنكرات وتحكم بشريعة القرآن .. ، بلا شك أن ولي الأمر قلبه رؤوف رحيم، بل هو رجل لا يرضى لشعبه الوفيّ أن يبكي (قال الشيخ الجزائري باللفظ: هوَّ قلب الحاكم حجر؟) ، النتيجة أن الحاكم العادل سيرضخ لمطالبنا ويستجيب لبكائنا، وحينها سيحكم آل سعود بالقرآن"..
بالله عليكم!، هل خلق الله هذا الفعل، ليؤدي لهذه النتيجة؟! بالله عليكم، هل في التاريخ مضت هذه السنة قط؟ .. فهذه، هي النتائج والثمار، لهذه العقائد والأفكار الضالة، في أمتنا .. وغيرها وغيرها، كثير من ضلالات الأمة التي إذا خوصمت، ظنت أنها فاهمة، وتقول إن الله ينصرنا .. مثلاً: الله عزوجل، رتَّب النصر على الإيمان، (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) الروم 47. الإيمان هو التقوي، والإيمان، أخذ الوسائل الشرعية التي أمر الله تعالى بها في الأعمال كلها. إذن أن الله ينصر المتقين .. إذن التقوي، شرط لوقوع النصر.
الآن - المسلم اليوم - يقول ويزعم أنه متقي .. لو قلت له، يا رجل! الله لم ينصرك لعدم وجود القوة والقدرة لديك على النصر، لأن النصر فعلٌ، لابدّ له مِن إرادةٍ منك وقدرة - منك - على تحقيقه. فنقول له: أن الله لا ينصرك إلّا بقوة - منك -.
فيقول: لا، الله اشترط للنصر،"التقوى"..
طبعاً، أين يرجع لفهم التقوي؟ عند الأشاعرة، لأنهم يفسرون الإيمان، بأنه التصديق، فالتقوى هي قضية قلبية - عندهم - وليست العمل.
لمّا جئنا إلى أهل السنة، قلنا لهم، ما هي تعريف التقوى عندكم يا أهل السنة؟ قالوا: التقوى عندنا كالتالي: - دعكم من كلام الخطباء: التقوى خوف من الجليل .. نأتي إلى التقوى بالمفهوم العلمى - التقوي:"هي الأخذ بالأسباب المُوجِبة لوقوع الفعل"..
التقوى شرط لوقوع الشبع، ما هو بديل التقوى هنا؟ الطعام .. هل أكل الطعام من التقوي؟ نعم. أمر ربانيٌ .. ما هي التقوى التي شرط لوقوع الرِّي؟ ما هي التقوى البديل عنها؟ الماء.
(1) للمزيد من التفصيل في هذا الموضوع، راجع کتاب (الجهاد والاجتهاد) . للمؤلف حفظه الله وجزاه الله خيراً عن أهل السنة والإيمان، خير الجزاء .. آمين!