أميري فقد عصاني )) [1] .
3 -وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( عليك السّمعُ والطّاعةُ في عُسْرِك، ويُسرِك، ومَنشطك ومَكرهك [2] ، وأثرةٍ [3] عليكَ ) ) [4] .
4 -وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: (( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مجدع الأطراف ) ) [5] .
5 -وعن أم الحصين رضي الله عنها قالت سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع وهو يقول: (( ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا ) ) [6] .
(1) البخاري، كتاب الأحكام: باب قول الله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} ،برقم 7137، ومسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، برقم 1835.
(2) (( في عُسرك ويسرك ) )، قال العلماء: تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية، فإن كانت المعصية فلا سمع ولا طاعة كما صرح به - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الباقية، فتحمل هذه الأحاديث المطلقة لوجوب طاعة ولاة الأمور على موافقة تلك الأحاديث المصرحة بأنه لا سمع ولا طاعة في المعصية: (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) )شرح الإمام النووي، 12/ 465 - 466.
(3) (( وأثرة عليك ) )والمعنى الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم، أي: اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم. شرح النووي، 12/ 465 - 466، وقال النووي رحمه الله تعالى: (( وهذه الأحاديث في الحث على السمع والطاعة في جميع الأحوال، وسببها اجتماع كلمة المسلمين؛ فإن الخلاف سبب لفساد أحوالهم في دينهم ودنياهم ) )، شرح النووي، 12/ 465 - 466.
(4) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية الله وتحريمها في المعصية، برقم 1836.
(5) مسلم، كتاب الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، برقم 1837.
(6) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، برقم 1838.