فهرس الكتاب
الصفحة 132 من 978

الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة:

الإيمان بالملائكة يتضمَّن أربعة أمور [1] :

1 -الإيمان بوجودهم.

2 -الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً.

3 -الإيمان بما علمنا به من صفاتهم، كصفة جبريل فقد أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه على صفته التي خُلِقَ عليها وله ستمائة جناح كل جناح قد سدَّ الأُفق.

4 -الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله - عز وجل -. كتسبيحه تعالى كما قال - عز وجل: {وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [2] ، وعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - يرفعه: (( إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطَّتِ السماء وحُقَّ لها أن تئِطَّ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله .. ) ) [3] ، وهذا يدل على كثرتهم وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رُفع له البيت المعمور في السماء يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك بلا رجعة [4] .

(1) انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، ص27.

(2) سورة الأنبياء، الآيتان: 19 - 20.

(3) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: (( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ) )، برقم 2312، وحسنه، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، برقم 4190،وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي،2/ 268، وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 407.

(4) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم 3207، ولفظه: (( فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ) )، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات وفرض الصلوات، برقم 164، ولفظه: (( فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور، يدخله كُلَّ يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخرُ ما عليهم ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام