فهرس الكتاب
الصفحة 367 من 978

أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لَصَعِقَ )) [1] [2] .

ولهذه الأهمية العظيمة الكبيرة البالغة في علوِّ مكانة الفوز العظيم، وسعادة من وفقه الله لهذه المكانة بدخول جنات النعيم: دار السلام ودار المتقين - جعلنا الله منهم -، وخسارة وغَبْن من حُرِمَ هذا الفوز الكبير، وخسره بدخول دار البوار: النار، وبئس القرار، وبئس مثوى المتكبرين - نعوذ بالله منها، ومن كل عمل يقرب إليها -؛ لهذا كلِّه كتبت بتوفيق الله تعالى المباحث الآتية:.

المبحث الأول: مفهوم الفوز العظيم والخسران المبين

أولاً: مفهوم الفوز العظيم:

الفوز: الظَّفَرُ بالخير مع حصول السلامة والنجاة من كل مكروه، أو هلاك [3] .

العظيم: يُقال عَظُمَ الشيءُ: أصله كَبُرَ عظْمُهُ، ثم استعير لكل كبير، فأُجرِيَ مجراه محسوساً كان أو معقولاً، عيناً كان أو معنىً، قال الله تعالى:

(1) لَصَعِقَ: أي لغُشِيَ عليه من شدة ما يسمعه، وربما أُطلق الصعْقُ على الموت، انظر: الفتح،3/ 185.

(2) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حمل الرجال الجنائز دون النساء، برقم 1314،

وفي باب قول الميت وهو على الجنازة: قدموني، برقم 1316، وفي باب كلام الميت

على الجنازة، برقم 1380، والنسائي في كتاب الجنائز، باب السرعة بالجنازة، برقم

(3) انظر: القاموس المحيط، ص669، ومختار الصحاح، ص215، ومفردات غريب القرآن للأصفهاني، ص647.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام