الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحداناً، وهو - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة، ثم امتنع من ذلك مُعلِّلاً، بأنه خشي أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده - صلى الله عليه وسلم - [1] .
ومنها: (( أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر باتّباع سنة خلفائه الراشدين، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين ) ) [2] .
والبدعة بدعتان: بدعة مكفِّرة تُخرج عن الإسلام، وبدعة مُفَسِّقة لا تُخرج عن الإسلام [3] .
لا يقبل أي عمل مما يُتقرّب به إلى الله - عز وجل - إلا بشرطين:
الشرط الأول: إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى ) ) [4] .
الشرط الثاني: المتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ ) ) [5] .
(1) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان،2/ 309،برقم 2012.
(2) جامع العلوم والحكم، 2/ 129.
(3) انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/ 516.
(4) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، 1/ 9، برقم 1،ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات ) )،2/ 1515،برقم 1907.
(5) مسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، 3/ 1344، برقم 1718، ولفظ البخاري، ومسلم: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) )، البخاري، برقم 2697، ومسلم، برقم 1718.