فهرس الكتاب
الصفحة 758 من 978

طعام طعم [وشفاء سقيم] )) [1] ، وعن جابر - رضي الله عنه - يرفعه: (( ماء زمزم لما شرب له ) ) [2] ، ويذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب، فكان يصبّ على المرضى ويسقيهم ) ) [3] .

4 -التبرّك بماء المطر، لا شك أن المطر مبارك لما جعل الله فيه من البركة: من شرب الناس منه، والأنعام، والدوابّ، وإنبات الأشجار، والثمار، وأحيى به الله كل شيء، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أنس - رضي الله عنه -، قال: أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر. قال: فحسر [4] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: (( لأنه حديثُ عهدٍ بربه ) ) [5] ، قال الإمام النووي رحمه الله: (( ومعنى حديث عهد بربه: أي بتكوين ربه إياه، ومعناه أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها، فيُتبرّك بها ) ) [6] .

(1) أخرجه مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي ذر - رضي الله عنه -، 4/ 1922، برقم 2473، وما بين المعقوفين عند البزار، والبيهقي، والطبراني، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (( رجاله ثقات ) )، 3/ 286.

(2) أخرجه ابن ماجه، كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم، 2/ 1018، برقم 3062، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 183، وإرواء الغليل، 4/ 320.

(3) الترمذي بنحوه، عن عائشة رضي الله عنها، كتاب الحج، بابٌ: حدثنا أبو كريب، 3/ 286، برقم 963، والبيهقي، 5/ 202، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 284، والأحاديث الصحيحة، 2/ 572.

(4) أي: كشف بعض بدنه. شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 448.

(5) أخرجه مسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، 2/ 615، برقم 898.

(6) شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 448.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام