فهرس الكتاب
الصفحة 89 من 978

يَعْمَلُونَ [1] .

3 -شرك الطاعة: وهي طاعة الأحبار والرهبان وغيرهم في معصية الله تعالى قال سبحانه: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ الله وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [2] .

4 -شرك المحبة: لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله} [3] .

النوع الثاني من أنواع الشرك: شرك أصغر لا يخرج من الملة [وهو: كل وسيلة: قولية، أو فعلية، أو إرادية توصل إلى الشرك الأكبر، ما لم تبلغ رتبة العبادة] ، أو [هو: كل ما جاء في النصوص بتسميته شركاً ولم يصل إلى حدِّ الشرك الأكبر] . ومنه يسير الرياء قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [4] ، ومنه الحلف بغير الله؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم: (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ) [5] ، ومنه قول الرجل: لولا الله وأنت، أو ما شاء الله؛ وشئت، [أو هذا من الله ومنك، أو

(1) سورة هود، الآيتان: 15 - 16.

(2) سورة التوبة، الآية: 31.

(3) سورة البقرة، الآية: 165.

(4) سورة الكهف، الآية: 110.

(5) أخرجه الترمذي في كتاب النذور والأيمان، باب ما جاء في كراهية الحلف بغير الله، برقم 1535، وأحمد، 2/ 125، والحاكم، 1/ 18، وقال: (( صحيح على شرط الشيخين ) )، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 6204.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام