وتعالى: وعزتي لأنصرنّك ولو بعد حين )) [1] .
قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا * وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا * لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} [2] .
{مُقَرَّنِينَ} : أي مكتفين قد قُرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال [3] .
{دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} : أي دعوا بالويل، والحسرة، والهلاك، والخيبة، والخسارة، والدمار [4] .
وقال - عز وجل: {إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [5] .
{الأَغْلالُ} : جمع غِلٍّ، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه، والمعنى أن الأغلال في أعناقهم، والسلاسل متصلة بالأغلال بأيدي الزبانية، يسحبونهم على وجوههم، تارةً إلى الجحيم، وتارةً إلى الحميم [6] .
(1) أخرجه الترمذي في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم 2526، وأحمد،
2/ 305، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 311.
(2) سورة الفرقان، الآيات: 11 - 14.
(3) تفسير ابن كثير، 3/ 312، والبغوي، 3/ 362.
(4) انظر: المرجعين السابقين، 3/ 312، 3/ 362.
(5) سورة غافر، الآيتان: 71 - 72.
(6) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 3/ 380، وتفسير ابن كثير، 4/ 89.