الشحم والأمعاء، وتذوب جلودهم وتتساقط [1] .
مقرنين في الأصفاد: أي القيود بعضهم إلى بعضٍ، قد جُمِعَ بين النظراء، أو الأشكال منهم كل صنف إلى صنف [2] .
سرابيلهم: أي ثيابهم التي يلبسونها من قطران: وهو الذي تُطلى به الإبل، وقال ابن عباس: القَطِرَانُ: هو النحاس المذاب الحار [3] .
وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( أربعٌ في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: والنائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) ) [4] .
أولاً: فرش أهل الجنة جعلنا الله من أهلها:
قال الله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [5] .
وقال سبحانه: {وفُرُشٍ مرفُوعةٍ} [6] .
(1) انظر: تفسير ابن كثير، 3/ 213، 4/ 42، 465، وتفسير البغوي، 4/ 67، 438.
(2) انظر: تفسير ابن كثير، 2/ 545.
(3) انظر: المرجع السابق، 2/ 546.
(4) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم 934.
(5) سورة الرحمن، الآية: 54.
(6) سورة الواقعة، الآية: 34.