فهرس الكتاب
الصفحة 280 من 978

ودفع جميع المكاره عنه.

2 -والمعنى الثاني: أنه القهَّار لكل شيء، الذي دان له كلُّ شيء، وخضع له كلُّ شيء.

3 -والمعنى الثالث: أنَّهُ العليُّ على كل شيء.

فصار الجبار مُتضمناً لمعنى الرؤوف القهَّار العليّ.

4 -وقد يُرادُ به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه [1] .

43 -الحَسيبُ

قال الله تعالى: {وَكَفَى بِالله حَسِيبًا} [2] ، وقال سبحانه: {أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [3] ، والحسيبُ:

1 -هو الكافي للعباد جميع ما أهمّهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول المنافع ودفع المضارّ.

2 -والحسيب بالمعنى الأخصّ هو الكافي لعبده المتَّقي المتوكِّل عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه ودنياه.

3 -والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشرٍّ

(1) الحق الواضح المبين، ص77، وانظر: شرح النونية للهراس، 2/ 102، وتوضيح المقاصد،

(2) سورة النساء، الآية: 4.

(3) سورة الأنعام، الآية: 62.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام