فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 978

2 -أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقضي حاجته وهو في سفر، فلم يجد

ما يستتر به، فأخذ بغصن شجرة وقال: (( انقادي عليَّ بإذنِ الله ) )فانقادت معه كالبعير المخشوم [1] حتى أتى الشجرةَ الأخرى ففعل وقال كذلك، ثم أمرهما أن تلتئما عليه فالتأمتا، ثم بعد قضاء الحاجة رجعت كل شجرة، وقامت كل واحدة منهما على ساق [2] .

ب - تأثيره في الثّمار:

جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: (( إن دعوت هذا العِذق من هذه النخلة أتشهد أنّي رسول الله ) )؟ فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: (( ارجع ) )، فعاد، فأسلم الأعرابي [3] .

جـ - تأثيره في الخشب:

كان - صلى الله عليه وسلم - يخطب في المدينة يوم الجمعة على جذع نخل، فلما صُنع له المنبر ورَقِيَ عليه صاحَ الجذعُ صياحَ الصَّبي، [وخارَ كما تَخُورُ البقرة، جزعاً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالتزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضمَّه إليه - وهو يئنّ -

(1) البعير المختوم: الذي جُعل في أنفه عود، ويشد فيه حبل ليذلّ وينقاد إذا كان صعباً. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 18/ 146.

(2) أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، برقم 3012.

(3) أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب حدثنا عباد، برقم 3628، وقال أبو عيسى: (( هذا حديث حسن غريب صحيح ) )، وأحمد، 1/ 123، والحاكم وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، 2/ 620، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 490: (( صحيح دون قوله: فأسلم الأعرابي ) )، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة له، رقم 3315.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام