فهرس الكتاب
الصفحة 190 من 978

والإيمان بكتابة المقادير يدخل فيه خمسة تقادير:

1 -التقدير الشَّامل لجميع المخلوقات بمعنى أنَّ الله علمها، وكتبها، وشاءها وخلقها، وتقدم ذكر ذلك بأدلته في المراتب الأربع.

2 -التقدير الثاني كتابة الميثاق حينما قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [1] الآيات.

3 -التقدير العُمُري: تقدير رزق العبد، وأجله، وعمله، وشقي، أو سعيد في بطن أمه. ودليله حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - [2] .

4 -التقدير السَّنوي {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [3] ،قال ابن عباس: يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر، والأرزاق [4] .

5 -التقدير اليومي قال الله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [5] ، فالله تعالى كل يوم يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين [6] ، وهذا التقدير هو سوق المقادير إلى المواقيت التي قدرت لها فيما سبق. وهذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي، والحولي تفصيل من

(1) سورة الأعراف، الآية: 172.

(2) أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته، برقم 2643.

(3) سورة الدخان، الآية: 4.

(4) ذكره في الدر المنثور، 6/ 25 بنحوه، وعزاه إلى محمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

(5) سورة الرحمن، الآية: 29.

(6) انظر: معارج القبول، 2/ 345.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام