مرادهم حصلوا، ولا سلمت عقولهم من النقص والقدح فيها [1] ، قال الله - عز وجل: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَالله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [2] .
9 -وقال - سبحانه وتعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [3] ، قال قتادة: (( أما الأعمى والبصير: فالكافر والمؤمن، وأما الظلمات والنور: فالهدى والضلالة ) ) [4] .
10 -وقال - عز وجل: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [5] ، قال قتادة: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أي: من الضلالة إلى الهدى )) [6] ، قال السعدي رحمه الله: ليخرج الناس من ظلمات الجهل، والكفر، والأخلاق السيئة، وأنواع المعاصي إلى نور العلم، والإيمان، والأخلاق الحسنة )) [7] .
11 -وقال سبحانه: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ
(1) انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 14/ 213 - 214، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، 8/ 614، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 2/ 334، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص295، وص797.
(2) سورة الصف، الآيتان: 7 - 8.
(3) سورة الرعد، الآية: 16.
(4) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 16/ 407.
(5) سورة إبراهيم، الآية: 1.
(6) جامع البيان عن تأويل أي القرآن، للطبري، 16/ 512.
(7) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص375.