قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ [1] .
وقال تعالى في أهل النار: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ الله أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ} [2] .
أولاً: أكثر أهل الجنة:
1 ـ أمة محمد - صلى الله عليه وسلم:
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( يقول الله تعالى:
ياآدم! فيقول: لبيك وسَعْدَيكَ والخيرُ في يديكَ، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعةً وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سُكارى وما هم بِسُكارى، ولكن عذاب الله شديد )) ، فاشتد ذلك عليهم، قالوا: يا رسول الله! وأيّنا ذلك الواحد؟ قال: (( أبشروا فإن منكم رجلاً، ومن يأجوج ومأجوج ألف ) ). ثم قال: (( والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا رُبُعَ أهل الجنة ) ). فكبرنا فقال: (( أرجو أن تكونوا ثُلُثَ أهل الجنة ) )،فكبرنا، فقال: (( أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ) )، فكبرنا، فقال: (( ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلدِ ثورٍ أبيض، أو
(1) سورة ص، الآيات: 55 - 60.
(2) سورة العنكبوت، الآية: 25.