فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 978

الرسل؛ لإخراج الناس من الظُّلمات إلى النُّور، فيجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً، فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، ويجب الإيمان بمن سَمَّى الله منهم على وجه التفصيل، قال الله - عز وجل: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا} [1] ، فيؤمن العبد أن من أجاب الرسل فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - [2] .

الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

الإيمان باليوم الآخر يدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما يكون بعد الموت ومن ذلك ما يأتي:

1 -عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدِّموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتَها كلُّ شيءٍ إلاَّ الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق ) ) [3] ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم:

(1) سورة النساء، الآية: 165.

(2) والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:

1 -الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله - عز وجل -.

2 -الإيمان بمن علمنا اسمه منه باسمه.

3 -تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.

4 -العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد نَسَخَت شريعته جميع الشرائع السابقة.

انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد العثيمين، ص36.

(3) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حمل الرجال الجنازة دون النساء، برقم 1314، وباب قول الميت على الجنازة: (( قدموني ) )، برقم 1316).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام